القائمة الرئيسية

الصفحات

التكنولوجيا الحديثة تطيح بآمال «الخطاطين»!!

فى معا رك  الدعاية للإنتخابات

التكنولوجيا الحديثة تطيح بآمال «الخطاطين»!!
علي غرار المثل الشعبي «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن» فرح عموم الشعب بالثورة بمن فيهم الخطاطون الذين انتعشت أعمالهم خلال الثورة بشكل ملحوظ ولو كان في صورة تطوعية، ولكن سرعان ما اختلفت الأمور بعد تراجع المرشحون للانتخابات بجميع انواعها عن استخدام اللافتات القماش والاعتماد علي التكنولوجيا الحديثة في الدعاية سواء كانت لافتات الكمبيوتر أو مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«توتير».
قال مصطفي القاضي، خطاط: إن الاقبال علي القماش تراجع بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين خاصة عقب الثورة واصبح المرشحون يعتمدون علي وسائل دعاية اخري الامر الذي اثر سلباً علي الخطاطين الذي يرتكز عملهم الاساسي علي لافتات القماش مرجعا ذلك التراجع إلي انتشار صور الكمبيوتر الملونة والبانرات والتي يتقارب سعرها بشكل كبير مع تكلفة اللافتة القماش بالإضافة إلي تمتعهم بجاذبية كبيرة واشكال واضحة وجذابة ومقاومة للتغيرات المناخية عكس الاقمشة التي سريعا ما تتلف.
اوضح ان تكلفة سعر المتر في اليافتة القماش يتراوح بين 8 و10 جنيهات بينما لا تتعدي «البانر» لنفس المساحة 15 جنيها فقط الأمر الذي يجعل الكثيرين يفضلونه عن الاقمشة.
أكد سعيد حماد، خطاط، أن الطلب علي اللافتات القماش شهد تراجعا ملحوظا خلال فترة الانتخابات السابقة لمجلس الشعب أو الشوري ثم الرئاسة ، مرجعا ذلك إلي القدرة المالية المرتفعة للمرشحين واقتراب تكلفةاللافتتات القماش من مثيلتها المصنعة عن طريق الكمبيوتر الأمر الذي رجح كفة الاخيرة.
أضاف أن الطلب علي اللافتات القماش شبه معدوم لا يتعدي 10% وفي الغالب تكون لمجاملة أحد المرشحين، مؤكداً أن استخدام اللافتات القماش في الدعاية الانتخابية أصبح «موضة قديمة» خاصة بعد الثورة وانتشار الانترنت فائق السرعة في العديد من المناطق الأمر الذي جعل اعداد المشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي في تزايد مستمر، وأصبح الوصول إلي شرائح كبيرة من المجتمع خاصة الشباب لا يحتاج إلي الكثير من الجهد والانفاق المادي من المرشحين.
قال إن الاقبال علي اللافتات القماش اقتصر علي عدد قليل من مرشحي مجلسي الشعب والشوري وان كان الإقبال في الشوري أكبر نظرا لضعف انفاق المرشحين علي الدعاية الانتخابية، مؤكداً أن القماش لا يتناسب مع المرشح لمنصب رئيس الجمهورية مشيرا إلي ان دعاية الرئاسة تعتمد بشكل اساسي علي الشباب في التجول داخل المحافظات حاملين صوره وبرنامجه الانتخابي وتلك الطريقة هي الاكثر تاثيراً علي الناخبين من باقي الوسائل الاخري.
سعيد جمال الدين

تعليقات

التنقل السريع